قال البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الخميس إن كرة القدم تواجه خطر فقدان مكانتها المرموقة في الألعاب الأولمبية بعد القرار الذي اتخذته محكمة التحكيم الرياضي أمس الأربعاء.
ورد بلاتر ، وهو أيضا عضو باللجنة الأولمبية الدولية ، بشكل غاضب على الحكم الصادر عن المحكمة الرياضية التي وافقت على الاستئناف المقدم من أندية برشلونة الأسباني وفيردر بريمن وشالكه الألمانيين.
وقال بلاتر "إنه شيء محزن أن يصدر مثل هذا القرار ، حيث أنه يشكل خطورة على منافسات كرة القدم (بالألعاب الأولمبية) ككل.. من الممكن أن نقيم منافسات لكرة القدم الشاطئية أو الكرة الخماسية.. سيكون ذلك شيئا محزنا ولن يتفهمه العالم".
ومثل بلاتر ، ناشد روج الأندية بالسماح للاعبيها بالبقاء في بكين للمشاركة في منافسات كرة القدم التي انطلقت بالفعل اليوم الخميس.
وقال روج في مؤتمر صحفي "إنني وجوزيف بلاتر نناشد الأندية بأن تترك لاعبيها في الصين وأن تسمح لهم بأن يعيشوا حلمهم".
وأضاف روج "كرة القدم مهمة للغاية.. نسعى إلى أن يشارك أفضل اللاعبين في الدورة".
وأشار ناديا شالكه وبريمن إلى أن لاعبيهما البرازيليين رافينيا ودييجو سيبقيان في بكين. ويبدو أن موقف برشلونة سيكون مشابها ازاء نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ومع ذلك جاء قرار محكمة التحكيم الرياضي ليحدث ارتباكا كبيرا في الفيفا ويؤكد وجهة نظر الأندية في أنه لا يوجد ما يلزمها بالسماح للاعبين بالمشاركة في الدورات الأولمبية.
ويشارك في منتخبات كرة القدم المنافسة في الأولمبياد اللاعبون الذين لم تتجاوز أعمارهم 23 عاما مع السماح لكل فريق بإشراك ثلاثة لاعبين على الأكثر فوق السن.
وجاء قرار المحكمة مناقضا لما ذكره الفيفا من أن الأندية ملزمة بالسماح للاعبين بالمشاركة في الأولمبياد بناء على اتفاق بين الاتحاد الدولي وتلك الأندية.
وقالت المحكمة الرياضية إن المنافسات الأولمبية لا تندرج في جدول المباريات الدولية لدى الفيفا.
وقال روج "نحترم محكمة التحكيم الرياضي.ز ولكن ذلك (القرار) لن يجعل الأمور أسهل".
ويخوض برشلونة وشالكه تصفيات بطولة دوري أبطال أوروبا خلال فترة الأولمبياد وربما يخسر الناديان ملايين الدولارات في حال عدم التأهل لدور المجموعات بالبطولة.
ويشكل التأمين على اللاعبين مسألة مهمة حيث أنه من المحتمل أن يتعرض أي لاعب للإصابة خلال مشاركته في منافسات كرة القدم في "بكين 2008".
وقال روج إنه يتعين اجراء مناقشات عاجلة بين الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية عقب الدورة الأولمبية الحالية لتجنب موقف مشابه في أولمبياد لندن عام 2012 .
وأضاف روج إن الحل أصبح بيد الفيفا ، وأوضح "إذا وضع الفيفا المنافسات الاولمبية على أجندة المباريات الدولية فإن المشكلة ستنتهي".